البداية كانت صعبة وعمراني اضطر لفتح التجارب
هذا وكانت بداية اتحاد عنابة في تحضيراته لهذا الموسم الجديد صعبة وذلك بسبب النزيف الحاد الذي عرفه تعداده بعد نهاية الموسم الماضي، حيث لم يبق في هذا الأخير من لاعبيه الذين كان يضمهم في الموسم الماضي سوى خمسة فقط. الأمر الذي أجبر مسؤوليه على جلب أكثر من 15 لاعبا جديدا وكذلك مدربه عبد القادر عمراني على جعل تدريباته في الأيام الأولى من التحضيرات حقلا للتجارب لعل وعسى يجد لاعبا “يصلح”.
شهران من التحضيرات وأكثر من 70 حصة تدريبية
بعد تخطيه لهذه الصعوبات، شرع اتحاد عنابة في تحضيراته لهذا الموسم الجديد وقد يكون الفريق الأحسن تحضيرا من جميع الفرق الأخرى في بطولة هذا العام لأنه قام بتحضيرات في المستوى دامت شهرين كاملين وأجرى فيها أكثر من 70 حصة تدريبية. هذا الأمر ومثلما أشرنا إليه من قبل ساعد مدربه عبد القادر عمراني على خلق فريق تنافسي ينتظر منه الكثير هذا الموسم، ولعل عدم خسارته في كامل لقاءاته الودية التي لعبها لحد الآن خير دليل على ذلك.
3 مراحل من التحضيرات و11 لقاء وديا في أرجل اللاعبين
وقد تم تقسيم تحضيرات التشكيلة العنابية لهذا الموسم الجديد على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى والتي تم إجراؤها من الفترة الممتدة من الرابع جويلية الماضي إلى 24 من ذات هذا الشهر بعنابة تم تخصيصها لضبط التعداد النهائي، والمرحلة الثانية انطلقت يوم 24 جويلية وانتهت يوم 8 أوت الماضي وتم إجراؤها في شكل تربص مغلق بالمركز التحضيري لعين دراهم بتونس. وقد تم تخصيصها للبحث عن التشكيلة الأساسية وللعمل التكتيكي وذلك من خلال لعب بعض اللقاءات الودية. أما المرحلة الثالثة من التحضيرات فقد تم إجراؤها بعنابة وانطلقت بعد العودة من تربص عين دراهم، وتم تخصيصها لإتمام العمل المنجز في تربص عين دراهم ولعب المزيد من اللقاءات الودية. هذه الأخيرة وصل مجموعها لحد الآن 11 لقاء، ونقول لحد الآن لأن مدرب الفريق عبد القادر عمراني يريد برمجة لقاء ودي آخر سيكون الأخير في نهاية الأسبوع القادم.
11 لقاء دون هزيمة و9 انتصارات
وعن الأرقام التي سجلتها التشكيلة العنابية في لقاءاتها الودية التي لعبتها خلال المرحلة الثانية والثالثة من تحضيراتها لهذا الموسم الجديد، نجد أنها لم تعرف الهزيمة في كامل لقاءاتها الودية 11 التي لعبتها خلال هاتين المرحلتين والتي كانت أمام فرق من مدارس ودول مختلفة على غرار مواجهتها للفريق الليبي أهلي بن غازي والنادي الإفريقي التونسي خلال تربصها الذي أقامته بين الفترة الممتدة من 24 جويلية إلى الثامن أوت الماضيين بالمركز التحضيري لعين دراهم بتونس. ومن الجزائر كانت مواجهتها لصاحب كأس الجمهورية للموسم الماضي والمتأهل لدور المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية وفاق سطيف، أبرز لقاء من اللقاءات التسعة التي لعبتها أمام الفرق الجزائرية. وإذا كان أشبال المدرب عبد القادر عمراني لم يعرفوا الخسارة في لقاءاتهم الودية 11هذه، فإنهم كذلك تمكنوا من الفوز بتسعة من هذا المجموع ككل، سبعة منها على التوالي .
الهجوم سجل 24 هدفا والدفاع تلقى 5
وعن الأرقام الأخرى التي سجلها اتحاد عنابة في لقاءاته الودية الأحد عشر هذه، نجد أن خط هجومه كان لا يرحم فيها لأنه تمكن من تسجيل 24 هدفا أي بمعدل هدفين ونصف في كل لقاء، أما خط دفاعه فهو الآخر تألق مثل خط الهجوم لأنه لم يتلق سوى 5 أهداف، حيث كان آخر هدف تلقته شباكه في لقاء وفاق سطيف يوم السبت الماضي .
ثلاث ركلات جزاء ضائعة ولاعبان يتصدران قائمة الهدافين
وهناك أرقام أخرى تم تسجيلها خلال اللقاءات الودية الأحد عشر التي لعبتها التشكيلة العنابية خلال كامل مراحل تحضيراتها لهذا الموسم الجديد ومنها تضيعها لثلاث ركلات جزاء، اثنين منها في لقاء واحد، حيث أن الأولى ضيعها المهاجم بوخاري في مباراة النادي الإفريقي يوم الثامن أوت الماضي، أما الثانية والثالثة فقد تم تضييعهما في اللقاء الأول الذي لعبته التشكيلة العنابية أمام الموك بملعبها الشهيد حملاوي يوم الخميس الماضي عن طريق المهاجمان بوخلوف وبوعيشة. من جهة أخرى يتصدر قائمة هدافي الفريق كل من المهاجم بالغ ولاعب الوسط وناس بأربعة أهداف لكل واحد منهما.
بوخاري انتظر إلى غاية اللقاء 11 لكي يتمكن من تسجيل هدفه الأول
هذا وعلى صعيد الأرقام التي سجلها اللاعبون في هذه اللقاءات الودية 11، نجد أن ثنائي محور الدفاع بوجليدة – ڤشي هو الأكثر مشاركة في كامل هذه اللقاءات، وكذلك المهاجم بوخاري الذي انتظر إلى غاية الشوط الثاني من اللقاء 11 حتى يتمكن من تسجيل هدفه الأول على الرغم من أنه كان بإمكانه فعل ذلك في اللقاء الخامس الذي لعبه فريقه أمام النادي الإفريقي عندما أتيحت له فرصة التسجيل عن طريق ركلة جزاء غير أنه فشل في تحويلها إلى هدف.
أكبر نتيجة فاز بها كانت بسبعة أهداف